خلاصة الخلاصة في التسويق بالمشاهير:
هو مصطلح انتشر جدا في السنوات الأخيرة ووصل حال بعض الأشخاص لحد الجنون والهوس، لاعتقادهم انه طريق للثراء السريع, وكل أملهم انهم يبقوا واجهة لشركات كبيرة..
لكن مبدئياً اللي الشركات بتجري تعمله بواسطة شخصيات عامة خصوصاً في المواسم مينفعش يتسمى تسويق، لاننا طالما بنتكلم مع ناس متخصصة يبقى نسمي كل حاجة بإسمها، ده اسمه ترويج..
طيب السؤال: هل دي طريقة كويسة للترويج للبراند بتاعنا؟
الجواب: معرفش
أومال عامل فيها خبير استراتيجي في التسويق ومصدعنا ليه طالما مش عارف؟
اصبروا حاقولكم أهوه، بس كالعادة في علم التسويق مفيش جواب ثابت ومحدد، لكن فيه شوية قواعد عامة لو أخدنا بالنا منها حنطلع بأقصى فايدة من المشاهير دول.
أنا بصفة شخصية باقلق من الطريقة دي بسبب إن الشركات بتختارهم زي مالعريس بيختار مطرب في ليلة فرحه، من غير أي مقاييس خالص، سواء لمجرد ترشيحات من الأصدقاء أو عشان التقليد والتعلية وخلاص.
لكن الموضوع فيه عيوب خطيرة ولازم تاخدوا بالكم منها وإلا حنفتح القوس ونزود جملة ان الترويج بالمشاهير فاشل ونزود كمان مسمار في نعش علم التسويق المهدور حقه في عالمنا العربي..
وهنا جمعتلكم أهم النقط اللي جت في بالي واللي لو تم تطبيقها بشكل صحيح يبقى مبروك النجاح:
• المشهور ده لازم يكون فيه صفة وقيمة محددة وواضحة ومعروفة للجمهور المستهدف بتاعنا، ونفس الصفة دي موجودة في منتجنا وعايزين نبرزها، بمعنى ان المحتوى بتاع الحملة الترويجية لازم ياخد الصفة دي منه ويسقطها على منتجنا، زي إعلان ماونتن ڤيو اللي جابوا فيه محمد صلاح.
• بناء على النقطة الأولى فاختيار المشهور اتعقد وزاد صعوبة عشان الدنيا المتغيرة بتغير الناس معاها، وممكن الملتزم بقيم معينة دلوقتي يغيرها بعدين، وده لو حصل ممكن يضر اسم البراند بتاعنا.
• اختلاف أو توافق جيل الشخص المشهور ده مع جيل الجمهور المستهدف ممكن يرفع المنتج فوق أو ينزل بيه لسابع أرض، ولازم كمان نراعي ان المنتج الواحد ممكن بيتباع لكذا جيل، زي اللبن مثلاً.
• لازم في الحملة بتاعتك يكون البراند بتاعك هو البطل الوحيد وبس، وإلا حتروح ورا الشمس وحيبقى الانفلوانسر استفاد بالفلوس وكمان زاد شهرة على قفاك وانت محلك سر.
• وانت بتوظف الشخص المشهور ده لازم تبقى فاهم انك بتتعامل مع مجموعة من أدوات البراندنج، ممكن في وقت تكون محتاج شكله بس، وفي وقت تاني تحتاج صوته بس، وفي وقت تالت تكون محتاج شعره.. ممكن حتى تكون محتاج مهارة معينة بس، وطبعاً ممكن تكون محتاج كل الأدوات، وهنا لازم بالبلدي كده (تكتف) المشهور ده وتسحب منه باقي أدوات البراندينج اللي انت مش محتاجها، مثلاً رونالدو بتاع الكورة لما عمل اعلان شامبو ضد القشرة ابرزوا منه بس صفة التعب والعرق الناتج عن التمارين وعشان كده بيحتاج يغسل شعره بالشامبو موضوع الإعلان، لكن رونالدو كشخص مفتحش بقه بكلمة واحدة، وكمان الصوت اللي كان في الاعلان كان ڤويس أوڤر.
• لازم لو حتجيب انفلوانسر يكون تعاقدك معاه حصري طول مدة الحملة بتاعتك، عشان الارتباط الذهني في دماغ العميل بين منتجك والانفلوانسر، وقت الإعلان بيكون وارد الناس تحفظ الشخصية نفسها (بيقولوا شوفت إعلان فلان؟) لكن مش بيقولوا اعلان فلان الخاص بكومباوند كذا او ماركة بطاطس كذا.. يبقى هنا وخصوصاً في المواسم مينفعش أبقى وليد بتاع الكومباوند ووليد بتاع البطاطس مع بعض..
• لو حتجيب كذا واحد مشهور يبقى برضه لازم ناخد من كل واحد منهم ميزة وهدف مشتركين بينهم وبين المنتج بتاعنا وإلا فإننا حنكون زي اللي بيجيب أكتر من مطرب في فرح شعبي عشان يعلي على جاره اللي جاب مطرب واحد..
• آخر حاجة مهمة هي إنه لازم يكون في هدف قابل للقياس نعرف منه مدى نجاح أو فشل الحملة اللي اعتمدنا فيها على الانفلوانسر ده..
كلامي مفتوح للنقاش لو حد حابب يضيف أو يعدل أو حتى يعلمني حاجة جديدة..
اعذروني غايب عنكم اليومين دول شوية لظرف طارئ، لكن قلبي معاكم..
ممكن تتابعوني على باقي منصات التواصل الاجتماعي:
https://www.facebook.com/WaleedTahaMC/
ولو عجبتكم المواضيع اللي بتكلم فيها، انتوا عارفين حتعملوا إيه
تقبلوا تحياتي
#وليد_طه