الموقع الرسمي للاستشاري وليد طه

ليه تيك توك كسر الدنيا

بكل غرور بيحاول فيسبوك وجوجل منافسة العملاق الصيني تيك توك لكن لحد دلوقتي مش عارفين، ومن رأيي الشخصي هما أساسا لسه بعيدين عن المنافسة على الرغم من انهم أقدم منه، لأن تيك توك نجح في انه ياخد حتة وبيلعب فيها لوحده للأسباب دي:

نبدأ بواحد من أهم أساسيات البراندينج اللي هي الإسم التجاري، وهنا أصحاب تيك توك اختاروا اسم خفيف ولطيف، مكون من مقطعين صوتيين، وكل اللغات والأعمار حتنطقه بنفس النطق.
لكن جوجل لما حاول يقلده عمل فرع من يوتيوب وسماه Shorts..
والأخ مارك صاحب شركة فيس بوك عمل لنا حاجة في انستاجرام سماها Reels..
الاسمين من وجهة نظري أفشل من بعض وكلماتهم انجليزية بحتة مفيهاش روح وكانوا محتاجين قعدة حلوة مع قسم التسويق عشان يختاروا اسم يعمل قلق لما خدماتهم تنزل للجمهور..

تاني سبب هو ان خوارزميات تيك توك فهمت عقل الجيل اللي حيستعمل التطبيق واللي بيطلق عليهم في لغة المسوقين Generation Z – عملت لهم تقريبا كل اللي هما عايزينه من أول سهولة الوصول وقصر مدة الفيديوهات، سرعة المونتاج، الفلاتر الجاهزة والسريعة، الموسيقى بتقترح وتركب بسرعة وسهولة والناتج فيديو جاهز للنشر في ثواني…
الخوارزميات دي كمان بتتعلم بشكل سريع جدا جدا، كفاية انك تحمل البرنامج وتتصفح الفيديوهات من غير ما تعمل حاجة تانية وهو لوحده حيشوف ايه اللي عجبك واتفرجت عليه كتير وحيكرر عرضه ليك، واللي معجبكش حيقلل من ظهوره قدامك لوحده..

تالت سبب هو ان الفيديوهات في تيك توك مالهاش تاريخ معين لأنهم بيعرضوا على كل واحد اللي بيحبه وبس وعليه حيفضل فاتح التطبيق لفترة أطول ومن هنا نوصل لنتيجة حلوة سبقوا بيها فيس بوك ويوتيوب لأنهم خلوا العلاقة بين المستخدم والتطبيق كسبانة للطرفين win win situation والكل بيتراضى وبياخد حتة من التورتة..

لما تبدأ خدمتك بإنك تدرس احتياج عميلك وتقدم له الحاجة اللي بيدور عليها وكمان تفوق توقعاته يبقى انت تستاهل تبقى من رواد السوق حتى لو بدأت متأخر..
ابدأ متأخر مش مشكلة، لكن المهم تبدأ صح، والأهم انك تستمر..
تحياتي ليكم..

شارك هذا المقال:
Open chat
تحياتي،
أنا موجود في خدمتك وتقدر تتواصل معايا في أي وقت..